المومني: المساران السياسي والقانوني يحكمان التعامل مع ‘‘الإخوان‘‘
صدى المواطن
فيما لم ينف وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة د.محمد المومني وجود نقاشات دارت مع العديد من الدول وعلى مختلف المستويات حول التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين "كجهة إرهابية"، إلا أنه أكد أن للأردن خصوصيته في التعامل مع ملف الإخوان، انطلاقا من تشريعات وقوانين ومسار سياسي تتمتع به، "يختلف عن بعض الدول الشقيقة والصديقة"، وتحكم التعامل مع جميع القوى السياسية الموجودة في المملكة.
وفي حوار أجرته معه أسرة "الغد"، قال المومني، إن الملف الاقتصادي هو التحدي الأكبر بالنسبة للحكومة، خصوصا مع المشاكل الإقليمية الكبيرة التي فاقمت من عجز الموازنة، مشيرا إلى أن الحل الاستراتيجي للمشاكل الاقتصادية يتمثل في زيادة معدلات النمو. بيد أنه لم يغفل عن الإشارة إلى أكثر المشاكل حساسية وأهمية والمتمثلة في البطالة، التي أشارت الأرقام الصادرة أخيرا الى ارتفاع نسبتها، متسائلا: "لماذا يعزف الأردنيون عن القيام بأعمال يستفيد منها الوافد ويحقق من خلالها مردودا ماليا وفيرا".
وقال المومني "هناك من يسهم في إيجاد المناخ السلبي وشحن الأجواء، سواءً كأفراد أو كقوى سياسيّة، ويتم ذلك بحسن نية وأحياناً بسوء نية، إذ أن هناك قوى سياسية تحاول أحياناً بث الاجواء السلبية بحثاً عن انتصارات سياسية أو لكسب مواقف شعبية".
وفيما يتعلق بملف الحريات العامة، بين المومني أن هناك تصنيفات متباينة لموقع الأردن من حيث الحريات الإعلامية والعامة، "نحترمها ونتعامل معها ونختلف مع بعضها خصوصا تلك التي تعتمد على الانطباعية والانتقائية".
وردا على سؤال، قال المومني ان الحكومة "ما تزال تدرس" وضع تشريع خاص بمواقع التواصل الاجتماعي، لكنه شدد على انه في حال تم وضع مثل هذا التشريع فإنه "لن يكون على حساب الحريات ولن يسهم بتقييدها".
وفي ملفات السياسة الخارجية، جدد المومني التأكيد على الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا الى أن المملكة تأمل خلال المرحلة المقبلة أن يكون هناك انخراط أميركي فاعل في جهود عملية السلام، وأن يكون هناك جهد يفضي إلى جلوس جميع الأطراف على طاولة الحوار. وشدد على أن أي تقارب إسرائيلي مع أي بلد عربي "لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون بديلاً لحل عادل لجوهر الصراع، ألا وهو القضية الفلسطينية (..) وهو الأساس بمنح إسرائيل علاقات طبيعية مع محيطها".
وفي ملف الإرهاب، بين المومني: "وصلنا إلى مرحلة تم فيها تحقيق نجاحات متقدمة في الحرب على الارهاب ونتساءل جميعاً: ماذا بعد هزيمة التنظيمات الارهابية؟ وما هي المعادلة والعملية السياسية التي ستكون في مرحلة ما بعد هزيمتها؟ وهل هناك عملية سياسية ستشارك فيها جميع القوى والأحزاب والمنظمات في سورية؟ هذه الاسئلة مهمة ويجب التعامل معها استراتيجيّاً وفي هذه المرحلة هناك نقاشات مختلفة بدوائر مختلفة حول الامر، ولكن من المهم الاجابة عن هذه الاسئلة لنكون على بيّنة ومعرفة بما سيحدث بعد هزيمة الارهاب".
وقال "لا نقبل بوجود مليشيات طائفيّة على مقربة من حدودنا، وتحقيق الاستقرار في سورية يملي بالضرورة التعامل بعقلانية مع جميع قوى المجتمع السوري على الأرض السورية".
ليست هناك تعليقات