حامد عوض.. السياحة الاردنية الجورجية ستكون انموذجا
صدى المواطن
اكد حامد عوض خلال استقباله سياحا أردنيين وعربا بمطار باتومي في جورجيا أمس، نظمت الشركة رحلتهم، أن السائح الأردني يزور جورجيا بدون فيزا منذ بداية العام الحالي، ويستطيع المكوث فيها لمدة طويلة وليست إقامة، وهذا من أسباب زيادة عدد السياح الأردنيين، موضحا أن القطاع السياحي يساهم بسبعة بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لجورجيا.
أشار إلى أن العلاقات السياحية بين المملكة وجورجيا تشهد المزيد من النمو والتطور يوما بعد يوم، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية العام الماضي حوالي 5ر6 مليون دينار، والمستوردات الاقتصادية الأردنية من جورجيا وصلت إلى 15 مليون دينار في العام 2015، وعدد الزوار الاردنيين تضاعف لأربع مرات في غضون العامين الماضيين.
ولفت إلى أن الحكومة الجورجية والقطاع الخاص أيضا يسعيان إلى توسيع علاقات بلادهم مع الأردن، لزيادة تسهيل التبادل التجاري والسياحي وبخاصة الديني، لما للأردن من مكانة دينية عالية عالميا بوجود العديد من الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية المقدسة فيها، ومما يمهد أيضا الى تطوير القطاع السياحي وتبادل البضائع وزيادة حركة المسافرين السياح ورجال الأعمال والإقتصاديين والمستثمرين.
وبين أن جمهورية جورجيا تقدر الأهمية السياحية والاقتصادية والاستثمارية للأردن لما يتمتع به من امن واستقرار، لافتا إلى أن المسؤولين الجورجيين يشيدون بمستوى العلاقات الثنائية بين بلادهم والاردن، لتطورها باستمرار في مختلف المجالات لاسيما السياسية لتتطابق مواقف القيادتين في العديد من القضايا الدولية والاقليمية.
وأوضح أن أصحاب مكاتب السياحة والسفر والاقتصاديين ورجال الأعمال والمستثمرين الجورجيين يؤكدون أن حكومة بلادهم تحرص على تنمية العلاقات السياحية والتجارية والإستثمارية مع الأردن من خلال زيادة التعاون بين رجال الأعمال وغرفتي الصناعة والتجارة وبخاصة في مجال السياحة والأدوية والخدمات التجارية في كلا البلدين، لتعزيز وتدعيم العلاقات وتوفير الأرضية المناسبة لإقامة المشاريع المشتركة والتعاون في المجالات الفنية لدعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة، التي بدأت العمل في السوق الجورجية.
من جهته، قال مدير شركة «جو جورجيا» للسياحة والسفر نادر لمبز أن الشركة وجهت دعوة لعدد من رجال الدين المسيحي الجورجيين لزيارة الأماكن الدينية المسيحية في الأردن مثل موقع المغطس وجبل نيبو والكنائس وغيرها من المواقع السياحية والأثرية التي تزخر بها الأردن، على نفقة الشركة بالكامل، مثمنا دعم وزارة السياحة والآثار الأردنية على الجهود التي تبذلها لدعم القطاع الخاص في الترويج السياحي للأردن ومواقعه الأثرية والدينية ، وعلى جهد الوزارة الواضح في تحسين تنافسية القطاع السياحي الأردني.
وبين موضحا..أن الكنيسة الجورجية رحبت بهذه الدعوة وثمنت علاقات الصداقة المتينة بين الأردن وجورجيا، وأبدت تطلعها لزيارة الأردن والأماكن الدينية، مؤكدين أن الكنيسة تدعو الجورجيين لزيارة تلك الأماكن التي لها مكانة خاصة في قلوب أتباع الديانة المسيحية.
وأوضح لمبز أن لمثل هذه الزيارات إنعكاسات على الترويج للمواقع السياحية والدينية في الأردن وتشجع المواطن الجورجي على زيارة الأردن والإطلاع على معالمه الحضارية والأثرية والدينية العديدة.
وأشار إلى أن المستثمرين الجورجيين يرغبون في الذهاب للأردن، ويسعون إلى جذب المستثمر الأردني لاقتناص الفرص المتاحة في بلادهم، التي تعد غنية في مجال السياحة، والمعادن كالذهب والفضة والنحاس والحديد بالإضافة إلى القطاع الزراعي، وكذلك قطاع الطاقة الكهرومائية، ولتوقيع بروتوكول التعاون الفني بين هيئة الإستثمار الأردنية وهيئة ترويج الإستثمار الجورجية، بهدف ترويج الصادرات الأردنية ودعوة أصحاب المكاتب السياحية ورجال المال والأعمال الجورجيين للاستثمار في المملكة من خلال عرض الفرص الاستثمارية.
وركز لمبز على أن المسؤولين عن السياحة في جورجيا يأملون أن يسهم التعاون بين البلدين في زيادة التبادل السياحي، ولفتوا إلى أن جورجيا تحتوي على أكثر من ألفين من الينابيع العلاجية وأكثر من 12 ألف معلم تاريخي وثقافي، وتمتاز بطبيعتها الخلابة وجبالها سهلة الوصول التي هي جزء من جبال القوقاز الشاهقة.
وكان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الصحفية الأردنية الزميل رمضان الرواشدة رفع علم الأردن بداية الاسبوع الحالي خلال مشاركته في رحلة نظمتها شركة جو جورجيا على سارية في الساحه الاوروبية الشهيرة في مدينة باتومي الجورجية، التي جاءت بمبادرة من شركة جو جورجيا، وتعبيرا من الشعب الجورجي الصديق عن المحبة والاعتزاز بالعلاقات الثنائية التي أرسى دعائمها جلالة الملك والرئيس الجورجي.
وحضر حفل رفع العلم الأردني مديرا شركة جو جورجيا للسياحة والسفر نادر لمبز وحامد عوض ومدير فندق ويندهام «اسات جيمسك» الجورجي، وأردنيون مقيمون في باتومي، وبحضور لافت لعدد من الجورجيين الذين رحبوا بالأردنيين وعبروا عن احترامهم وتقديرهم للأردن ملكا وحكومة وشعبا.
وتقع جورجيا عند ملتقى أوروبا الشرقية مع غرب آسيا، يحدها من الغرب البحر الأسود ومن الشمال روسيا ومن الجنوب تركيا وأرمينيا، وأذربيجان من الشرق، مساحتها 69 ألفا و700 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة. ومدنها الرئيسية العاصمة تبليسي وباتومي وكوتايسي وروستافي وزوغديدي وغوري وبوتي وأخالتسيخي وسوخومي وسامتريديا وسيناكي وتيلافي، ولغتها الرسمية الجورجية، وفيها الكنيسة الجورجية الرسولية الأرثوذكسية المستقلة إحدى أقدم الكنائس المسيحية في العالم، والمسيحية دين الدولة ولكل مواطن الحق في التدين بالدين الذي يريده.
ليست هناك تعليقات